اتهمت فصائل فلسطينية في لقاء على قناة الأقصى، السلطة وأجهزتها الأمنية بالمسؤولية عن الفلتان الأمني والفوضى بالضفة الغربية، وتركيزها على ملاحقة المقاومة، وحماية الاحتلال ومستوطنيه.

وقال قيادات بالفصائل في برنامج "الحوار الوطني"، الخميس، إن أجهزة أمن السلطة تلعب دوراً مركزياً في تعزيز الفلتان والفوضى في مدن الضفة، بهدف ضرب النسيج الوطني وإلهاء الشعب عن مواجهة الاحتلال.

وأوضح مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالضفة الغربية جاسر البرغوثي أن الأجهزة الأمنية تركز في قمع استقبال الأسرى بدلا من ضبط الشارع وهو ما يعكس وجود الفلتان الأمني.

وأضاف: "السلطة أحالت أبناء الأجهزة الأمنية ممن كانوا أسرى في سجون الاحتلال إلى هيئة الأسرى، ثم أبعدتهم عن المشهد ووجدوا أنفسهم في الشارع".

ونبه البرغوثي إلى الحذر من غرق الضفة في الدم الداخلي، داعيا الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة إلى استدراك أخطائها.

وعن استهداف أجهزة السلطة لمدينتي جنين والخليل، قال البرغوثي إن استهداف المدينتين بالفلتان الأمني وملاحقة المقاومة، مؤامرة منظمة؛ لأن وحدة الفصائل فيهما يشكل تهديداً على الاحتلال.

من جهته، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة المحتلة طارق عز الدين إن الأجهزة الأمنية تؤدي دوراً في تعزيز الفلتان الأمني، منوهاً إلى أن بعض مفتعلي الإشكاليات ينتمون لهذه الأجهزة.

وحمّل عز الدين الأجهزة الأمنية المسؤولية عن ضبط الفلتان الأمني، معتبرا أن ابتعادها عن محاربة الفلتان، وتركيزها في ملاحقة فصائل المقاومة هو مؤشر خطير على الوضع القائم بالضفة.

وأضاف أن القضاء على الفلتان يكون بالعمل على رأب الصدع الداخلي ومواجهة الاحتلال فقط.

وقال المتحدث باسم حركة الأحرار الفلسطينية ياسر خلف إن أجهزة السلطة تعزز حالة الفلتان والفوضى في الساحة الفلسطينية؛ بهدف استنزاف الشعب الفلسطيني، وحرف البوصلة عن مقاومة الاحتلال.

وأشار إلى أن السلطة لا تكترث بالدم الفلسطيني وتطعن في الإجماع الوطني الرافض لسياساتها المدمرة للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن المطلوب هو ثورة عارمة في الضفة الغربية للخلاص من الاحتلال والسلطة.