أكد رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس علي بركة أن قرار بريطانيا ضد حركة حماس، يسيء لبريطانيا نفسها، فهي لم تتعلم من دروس الماضي، وما زالت تقف ضد الشعب الفلسطيني، "وبدل الاعتذار من الشعب الفلسطيني، تجرّم مقاومته، وتمعن وتواصل نفس السياسة المعادية للشعب الفلسطيني".

وقال بركة في لقاء خاص لقناة الأقصى الفضائية، إن على بريطانيا أن تتحمل عليها تداعيات قرارها "الذي لن يغير من الحقيقة شيئًا، ففلسطين ستبقى أرضًا للفلسطينيين، وستبقى حماس حركة مقاومة، ولن تتخلى عن مشروعها"، داعيًا الشعب البريطاني أن يحاصر حكومته ويرفض هذه السياسات.

وشدد بركة أن برنامج المقاومة هو البرنامج الوحيد القادر على توحيد شعبنا ومواجهة العدو الصهيوني، وأن مسار المفاوضات خسّر الشعب الفلسطيني كثيرًا، "وندعو جميع قوى الشعب الفلسطيني للالتفاف حول خيار المقاومة الفلسطينية، فهو الخيار الوحيد القادر على تحقيق أهداف شعبنا".

وأشار أن العدو الصهيوني لم يعد قادرًا على الوقوف أمام المقاومة الفلسطينية، فقد بدا هشًا أمام المقاومة الفلسطينية، "فأتى قرار بريطانيا للضغط على حماس، لكن حماس لن تتراجع ولن تتخلى عن مشروعها".

وأوضح رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس أن هناك فرصة للكل الفلسطيني للانطلاق لحوار وطني شامل، على أساس مواجهة الاحتلال والاستيطان والتهويد، مطالبًا السلطة بإيقاف ملاحقة المقاومة في الضفة الغربية، وألا تقف في خندق العدو، وأن تمنع الاحتلال من اعتقال الفلسطينيين، وأن تشرع حوار فلسطيني على مستوى الأمناء العامين، للوصول إلى المصالحة والوحدة الوطنية.

وأدان بركة تطبيع الدول العربية مع العدو الصهيوني، التي آخرها تحالف الحكومة المغربية مع الكيان الغاصب، مشددًا أن هذه العمليات التطبيعية تشكل خيانة للقضية الفلسطينية، وطعنًا في ظهر فلسطين، وأن التطبيع لن يجلب الاستقرار لهذه الدول.