أكدت قيادات فصائلية لقناة الأقصى الفضائية أن هناك تقاطعًا كبيرًا بينها وبين رؤية حماس للمشروع الوطني، والتي عرضها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، مشددةً أن السلطة هي المعطل الحقيقي لكل الحوارات والاتفاقيات، ولا بد من الضغط عليها.

 

جاءت هذه التصريحات ضمن حلقة هذا الأسبوع من برنامج "الحوار الوطني"، والتي ناقشت رؤية الفصائل لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني، والتي تبث مساء كل خميس على شاشة قناة الأقصى الفضائية.

 

رضوان: رؤية حماس تشكل مخرجًا من الحالة الفلسطينية الصعبة

 

أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن حماس طرحت رؤيتها للمشروع الوطني، من خلال رئيس مكتبها السياسي، بسبب تمسك عباس برؤيته القائمة على اتفاق أوسلو، مبينًا أن الرؤية تشكل مخرجًا من الحالة الفلسطينية الصعبة.

 

وقال رضوان إن محمود عباس يُصر على أنه لا مصالحة إلا وفق شروط الرباعية، "لكن أصحاب مشروع أوسلو يعترفون أنهم حققوا صفرًا كبيرا"، مؤكدًا أنه "آن الأوان لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني والتخلي عن أوسلو".

 

وشدد القيادي في حماس أن الحوار والوحدة هما السبيل لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني، لأن "الشراكة الحقيقية تعني شركاء في الدم شركاء في القرار، داعيًا لتشكيل قيادة وطنية موحدة حتى نصل للانتخابات الشاملة.

 

وشدد رضوان أن رؤية حماس تحتاج إلى الكل الفلسطيني للتوافق عليها، مطالبًا بعقد اجتماع للأمناء العامين لتطبيق ما تم الاتفاق عليه.

 

حبيب: الجهاد تتقاطع بشكل كبير مع رؤية حماس

 

من ناحيته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب إن المشروع الوطني في هذه المرحلة في أسوأ حالته، مبينًا أن الحوار هو السبيل لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني.

 

وأوضح حبيب أن اتفاق أوسلو هو الذي أحدث الانقسام في ساحتنا الفلسطينية، "وبعد أوسلو أصبح العدو يُجاهر بعدم وجود دولة فلسطينية".

 

وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي أن الرؤية التي طرحها إسماعيل هنية جامعة ووضعت الحلول، و"الجهاد الإسلامي تتقاطع بشكل كبير مع الرؤية التي طرحها هنية".

 

وشدد حبيب أن هناك فريقًا متنفذًا يحاول فرض رؤيته السياسية من خلال الدعم الدولي، "ورؤية القيادة المتنفذة لا تُلبى أدنى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني".

 

وختم حبيب كلامه بالقول "السلطة لن تقبل على رؤية حماس لأنها تتعارض مع رؤيتها، والسلطة هي المعطل الحقيقي لكل الحوارات والاتفاقيات".

 

الحاج أحمد: رؤية حماس تصلح أساسًا للحوار الوطني

 

أما عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أسامة الحاج أحمد فرأى أن المشروع الوطني يعاني أزمة شديدة في هذه المرحلة، لأن "اتفاق أوسلو قضى على مشروع إقامة دولة فلسطينية".

 

وطالب الحاج أحمد بالاتفاق على برنامج وطني شامل لاستعادة الوحدة الوطنية، مؤكدًا أن رؤية حماس تصلح أن تكون أساسًا للحوار الوطني.

 

وبين أن "شطب الميثاق الفلسطيني هو أحد أسباب أزمتنا الوطنية والسياسية، والتخلي عن البرنامج الوطني والقيادة الجماعية سبب تأزم المشروع الوطني".

 

وشدد الحاج أحمد بالقول "آن الأوان لإشراك كل مكونات شعبنا في الحوار، وعلى الجماهير الضغط على الطرف المعطل للمصالحة".

 

أبو العطا: المقاومة بكل أشكالها توحدنا، وسيف القدس نموذج

 

من جانبه أكد القيادي في حركة المبادرة الوطنية عبد الله أبو العطا أن المشروع الوطني الفلسطيني يعاني من أزمة عميقة وكبيرة، "واتفاق أوسلو هو الذي أحدث انقساما عميقا في الساحة الفلسطينية"، مطالبًا بإصلاح المنظمة وإنهاء أوسلو ووقف التنسيق الأمني.

 

وقال أبو العطا إن إجهاض وإلغاء الانتخابات حرم شعبنا من حقه في الديمقراطية، ولابد من استعادة الديمقراطية من خلال إجراء الانتخابات، مشددًا أن الشعب الفلسطيني يعاني من أطول احتلال في القرن الحديث، "وحكومات الاحتلال المتعاقبة أدارت ظهرها لإقامة أي دولة فلسطينية".

 

وختم أبو العطا بالقول "المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها توحدنا وسيف القدس نموذج، والمقاومة توحد شعبنا ولا بديل عن الشراكة السياسية".