استنكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بشدة استخدام الاحتلال برنامج التجسس المعروف "بيغاسوس" الذي طورته شركة "NSO" الصهيونية، في التجسس على نشطاء فلسطينيين وحقوقيين من بينهم ثلاثة موظفين من المؤسسات التي وضعها الاحتلال على قائمة "الإرهاب".
واعتبرت الهيئة السلوك الإجرامي بالتجسس على نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان بمثابة اعتداء على حركة حقوق الإنسان، ويعكس حجم الاستهتار والتجاهل الإسرائيلي لمنظومة حقوق الإنسان العالمية.
ورأت بأن هذه الجريمة تأتي لاستكمال التضييق الصهيوني المتعمد على المدافعين عن حقوق الإنسان وتكتيم أفواههم ومنعهم عن ممارسة حقوقهم المشروعة.
وأكدت أن اللجوء الإسرائيلي لاستخدام برنامج وتقنيات حديثة يجعل سلطات الاحتلال في مصافي الدول المارقة.
ورأت أن الإجراءات الصهيونية المتتالية بحق المنظمات الأهلية والحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان، تنكر للقانون الدولي، وتتنافي مع المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان.
وجدد الهيئة الدولية، مطالبتها للمجتمع الدولي وبشكل خاص المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري لحماية المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان تحقيق استقصائي أجرته مؤسسة "فرونت لاين ديفندرز" الدولية، كشف عن فضيحة جديدة مزدوجة لحكومة الاحتلال وشركة ""NSO المطورة لبرنامج "بيغاسوس"، بعد ثبوت استخدام تقنيات هذا البرنامج للتجسس على ناشطين وحقوقيين فلسطينيين ممن يتهمهم الاحتلال مؤخرًا "بالإرهاب".
وكشفت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني التي وضعها الاحتلال على قائمة "الإرهاب" أن عددًا من موظفيها تعرضت هواتفهم الذكية للاختراق والتجسس من برنامج "بيغاسوس"، وذلك في أول فضيحة تجسس من نوعها في الضفة الغربية لهذا البرنامج.