
أكد باحثان مختصان في شئون القدس أن نشر حاخام صهيوني لصورة قبة الصخرة، وطلبه مهندسًا مختصًا في إزالة ونقل الآثار، لا يمثل الجماعات المتطرفة فحسب، بل هي أيدلوجيا وسياسات الحكومة الصهيونية الرسمية، جاء ذلك ضمن برنامج "هنا فلسطين" الذي يبث مساء كل يوم على قناة الأقصى الفضائية.
وشدد الباحث في شئون القدس د. عبد الله معروف أن نشر حاخام صهيوني لصورة للمسجد الأقصى على السوشال ميديا للبحث عن مهندس لإزالة وإقامة قبة الصخرة، هو مؤشر خطير عن عمل الجماعات المتطرفة دون توقف لهدم المسجد الأقصى ومعالمه وتهويده.
وأوضح معروف أن "الجماعات المتطرفة لم تعد تأخذ قضية المسجد الأقصى أنها قضية تحتمل التأجيل، ولم تعد تنتظر الحكومة الصهيونية، بل تعمل على قدم وساق في سباق مع الزمن".
وقال معروف إن "بعض الدول العربية، خاصة المطبعة، تميل إلى تخفيف من خطورة هذه الأمور، وأنها لا تمثل الحكومة الصهيونية، لكن هذه الجماعات أصبح لها نفوذها في الحكومة، كما أنها تقوم بالعمل القذر الذي لا تستطيع أن تبوح به الحكومة الرسمية، وبالتالي هي الوجه غير الرسمي للسياسات الصهيونية الرسمية".
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات أن الذين يطالبون بإزالة المسجد الأقصى هم ليسوا غلاة المستوطنين فقط، بل هي أيدولوجية عنصرية صهيونية عامة تحضر لمشروع هدف الأقصى وإقامة الهيكل.
وكان الــحاخام المتطرف“يعقوب هيمن” قد نشر صورةً لقبة الصخرة مع إعلان بالحاجة لمهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني، ولتقديم مقترح لكيفية إزالة ونقل قبة الصخرة إلى خارج المسجد الأقصى، الأمر الذي لاقى ردود فعلٍ فلسطينية كبيرة.