اجتمع متحدثون بأن اتفاقية أوسلو الموقعة بين السلطة والاحتلال، وأن اتفاقيات التطبيع بين الأنظمة العربية والاحتلال، هي أخطر من وعد بلفور، وتعد امتدادًا لمسيرته المشؤومة، وذلك في كلمات منفصلة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الثوابت الفلسطينية "اللاجئون وتحديات العودة"، والذي عُقد في مدينة غزة صباح اليوم الثلاثاء.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د.محمود الزهار أن الثوابت لا تحابي الزمان ولا تتغير بتغيره، وكانت وما تزال قواعد راسخة لكل شبر من الأرض، مشددًا أن حق العودة من ثوابت شعبنا في الماضي والحاضر والمستقبل.
من ناحيته بيّن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن اقتلاع شعبنا من أرضه لا يعني انتهاء الصراع، بل هو مستمر بين الحق والباطل، داعيًا لحوار شامل لإعادة الاعتبار لمشروعنا الوطني.
وقال حبيب إن "اتفاق أوسلو أخطر من وعد بلفور المشؤوم، كما أن التطبيع واتفاقيات السلطة مع الاحتلال أخطر من وعد بلفور."
من ناحيته أوضح الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي أن التطبيع ليس له علاقة بالشعوب العربية بل بالأنظمة، وهو امتداد لوعد بلفور المشئوم.
وقال المرزوقي إن "السلام المنشود يعني فك الحصار عن غزة والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، نحن خلف الشعب الفلسطيني المدافع عن حقوقه المشروعة."
أما نائب المنسق العام لمبادرة فلسطينيي أوروبا الدكتور ماجد الزير فشدد على ضرورة العمل موحدين لمواجهة مشاريع الاحتلال التصفوية، مبينًا أن جريمة وعد بلفور لن تنتهي إلا باعتذار بريطانيا للشعب الفلسطيني، معقبًا : "نريد برامج وفعاليات لإجبار بريطانيا على الاعتذار للشعب الفلسطيني."