iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
القدس
GMT
تنشر لأول مرة
تحقيق مسرب يكشف تفوق المقاومة في "سيف القدس"
اﻷثنين, 1 نوفمبر 2021
شارك الخبر

بعد مضيّ خمسة أشهر على معركة "سيف القدس"، يعترف الاحتلال بالفشل الكبير الذي مُنيت به قواته، وبنجاح المقاومة الفلسطينية في الاستفادة من نقاط ضعفها، فضلاً عن تجاوُز قدراتها العالية وتحقيق ضربات موجعة ضدّها.

ففي تحقيق مسرب أجرته قوات الاحتلال، ونشرت جزءا منه "القناة 12" العبرية، يكشف حالة "العجز الاستخباري" التي تسبَّبت بها أجهزة أمن المقاومة لاستخبارات العدو.

ووفق التحقيق، الذي أجري لتقييم نتائج معركة "سيف القدس"، وكان بعنوان "عملية حارس الأسوار ــــ الأداء والاستخبارات العملية"، ظهرت الفجوة في الواقع العملياتي في معركة "سيف القدس"، والفشل العملياتي الكبير الذي مُنيت به قوات الاحتلال أمام المقاومة طوال 11 يومًا.

وتشير "القناة 12" إلى أن التحقيق الأخير أضرّ بأداء الوحدات العسكرية في قوات الاحتلال وبثقة الجمهور فيها، ومنح المقاومة الفرصة لاستخدامه ضدّ دولة الاحتلال، ولا سيما أنه يُظهر فجوات استخبارية كبيرة حالت دون قدرة القوات على الوفاء بالتوقّعات التي خلقتها لنفسها، من مثل الإضرار بنظام الصواريخ المضادّة للدروع، والصواريخ التي تمتلكها الفصائل في غزة، وكذلك استهداف قادتها.

ويتطرّق البند 33 من التحقيق إلى ما يسمّيها "فجوة تشغيلية خطيرة في عرقلة قدرات أنظمة الصواريخ، وتلك المضادة للدبابات والقناصة التابعة للمقاومة" بسبب النقص الحادّ في المواد الاستخبارية، وهو ما يعني أن العدوّ فشل في الكشف عن معظم قاذفات الصواريخ، وتحديد مواقع خلايا الإطلاق، وقادة "حماس" في غزة.

وفي ضوء النقص الحادّ في المعلومات الاستخبارية، يوضح التحقيق أن التقارير العسكرية لقوات الاحتلال كانت تؤكد اغتيال قادة الكتائب والسرايا، وفي بعض الحالات لم يكونوا قد اغتيلوا بالفعل، بل قُصفت منازلهم فقط.

ووفق التحقيق، فإن أنظمة نيران قوات الاحتلال، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والمدافع والصواريخ وغيرها، لم يكن لديها المعلومات الاستخبارية التي تتيح لها إمكانية ضرب أهداف يمكن أن تقلِّل من زخم نيران المقاومة التي استمرّت بنفس الكثافة حتى نهاية المعركة.

وعلى رغم تصريحات الناطق باسم قوات الاحتلال خلال العدوان على غزة حول تدمير أنفاق إطلاق الصواريخ والقضاء على الفرق المضادة للدبابات، إلّا أن إطلاق الصواريخ اتّجاه المستوطنات الجنوبية استمرّ بالزخم نفسه، فيما تمكّنت الفرق المضادة للدبابات التابعة للمقاومة من السيطرة على المنطقة الحدودية بالكامل.

ويشير البند 38 من التحقيق إلى أن "الثغرات في المعلومات الاستخبارية التي اكتشفت بعد العملية، كانت على عكس ما نُشر في وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر في القوات الصهيونية، سعت -قبل المعركة- إلى تضخيم قدرات جمع المعلومات الاستخبارية من أجل إيصال رسالة تهديد للمقاومة في غزة وطمأنة الجمهور الصهيوني الذي اكتَشف زيف ما كان يتلقّاه من معلومات".

وهذا أمر بالغ الأهمية، وفق التحقيق، كونه تسبَّب في إلحاق الضرر بصورة الجيش وقدراته، وخلق أمناً وهمياً لدى قوات الاحتلال وجمهورها.

ويوضح أن هذا الوهم الذي تولّد لدى قوات الاحتلال حول قدراتها الاستخبارية، أثّر على تفكير الضباط على الأرض، الذين اعتقدوا بأن لديهم تفوقاً كبيراً على فصائل المقاومة، وهو ما ثبت عكسه.

ويكشف البند 55 من التحقيق كيف أثّر هذا التقييم الخاطئ للوضع، إلى جانب المبالغة في استعراض القوّة، على ثقة الجمهور الصهيوني لقوات الاحتلال، وسمح للمقاومة الفلسطينية باستغلال هذه الحالة من أجل التأثير عليه.

نسخ الرابط
المقاومة
سيف القدس
استخبارات
تحقيق
مسرب
فشل
فضيحة
روابط هامة
الترددات
في حال عدم ظهور القناة يرجى إعادة البحث عنها من خلال جهاز الاستقبال على القمر الصناعي