أكد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، إن حركته "تتطلع إلى توطيد العلاقات الثنائية مع جمهورية الصين الشعبية، وتعزيز الثقة السياسية والتعاون بينها وبين قوى الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أثناء افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول "الصين والقضية الفلسطينية"، والذي نظمه في إسطنبول، اليوم السبت، منتدى آسيا والشرق الأوسط، بالشراكة مع مجموعة من المنظمات الدولية، وأصدقاء الشعب الفلسطيني في جمهورية الصين الشعبية، بمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية من فلسطين والصين ودول عربية وآسيوية.
وأعرب أبو مرزوق عن أمله بأن يحقق "المؤتمر هدفه المعلن في تقريب المسافة بين الصين وفلسطين"، مؤكدا تأييد حركة حماس "لكل ما من شأنه تقريب الرؤى بين الصين والمنطقة، وخاصة فلسطين، سواء على المستوى القيادي، أو الشعبي، أو الأكاديمي".
وأضاف أبو مرزوق أن حركة حماس "تنظر بعين الارتياح والإلهام إلى النمو الصيني، وتأمل أن يقود هذا النمو إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب، يحد من تغول القوى الاستعمارية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على حقوقنا، وانحيازها الظالم إلى الاحتلال الإسرائيلي، ونرى في ذلك مصلحة فلسطينية راجحة".
وتابع أبو مرزوق: "نحن لا نتدخل في شؤون الدول الداخلية، أو في كيفية إدارتها لعلاقتها الخارجية، ولكننا في الوقت ذاته؛ نحب لجمهورية الصين أن تكون بعيدة عن الاحتلال الإسرائيلي الذي يمثل تناقضا صارخا لكل ما ترمز له الصين وتطمح إليه".
وقال أبو مرزوق: إن "الصين جزء أصيل من قارتنا الآسيوية، انتزعت حريتها من الاحتلال الأجنبي بكل بسالة، وخطت على طريق التنمية خطوات لا مثيل لها في تاريخ البشرية"، مؤكداً أن "الشريك الصيني موضع ترحيب في المنطقة، خصوصا أنه لا يوجد بيننا وبين الصين حواجز نفسية كما هو الحال مع الغرب".
وأضاف: "نحن كشعب فلسطيني؛ نعتز بالدور التاريخي لجمهورية الصين الشعبية، وللحزب الشيوعي أيضاً، في دعم حركات التحرر الفلسطينية، وننظر بعين الإعجاب إلى قيادة الرئيس شي جين بينغ، ونتطلع إلى تعزيز العلاقات بين الصين وقوى شعبنا الفلسطيني".