اندلعت مواجهات في مناطق مختلفة بالضفة المحتلة في الأسبوع الثاني من الاحتجاجات والغضب الفلسطيني على اعتراف أميركا بالقدس عاصمة للكيان.

وقالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت عند خطوط التماس مع الاحتلال بعيد عدة مسيرات انطلقت في العديد من المدن والبلدات بالضفة، فضلا عن تنظيم مظاهرة في قطاع غزة تضامنا مع القدس وضد الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن.

ورشق الشبان الفلسطينيون بالحجارة قوات الاحتلال على حاجز قلنديا شرق القدس المحتلة خلال المسيرة المركزية الحاشدة التي انطلقت صوب الحاجز رفضا لقرار ترمب، في حين أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المدمع والأعيرة المطاطية تجاه الشبان ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات إغماء جراء استنشاقهم الغاز.

وفي بيت لحم جنوبا، اندلعت مواجهات قرب المدخل الشمالي للمدينة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، حيث أشعل المحتجون الإطارات المطاطية وألقوا الحجارة على قوات الاحتلال التي انتشرت بشكل مكثف، وأصيب العديد من الفلسطينيين باختناقات في المواجهات.

كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، في حي النقار غرب مدينة قلقيلية، بعد دعوات للتعبير عن رفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس. ولم يبلغ عن وقوع اعتقالات أو إصابات.

وفي الخليل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في عدة مناطق في المدينة، وبلدة حلحلول، ومخيم العروب شمال الخليل، عقب مسيرات شعبية منددة بقرار ترمب بشأن القدس.

وأكدت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتلت أسطح منازل المواطنين في شارع الشهداء، وباب الزاوية، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان الغاضبين عقب وقفة احتجاجية انطلقت من دوار ابن رشد وسط المدينة باتجاه شارع الشهداء.

كما انطلقت مسيرة مماثلة في بلدة حلحول شمالا، رفضا لقرار ترمب، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قرب جسر حلول، ومخيم العروب، حيث ألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين.

وأصيب عدد من المواطنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، تنديدا بإعلان ترمب.

في السياق، شارك مئات المواطنين في مدينة غزة، اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية، تنديدا بـ"الفيتو" الاميركي ضد المشروع المصري حول الاعلان الاميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان في مجلس الأمن الدولي.

وانطلقت المسيرة، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، بمشاركة ممثلي كافة الفصائل وطلبة جامعات وفعاليات أهلية وشعبية، من مفرق ساحة السرايا باتجاه ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، رافعين أعلام فلسطين، إضافة إلى لافتات ضد قرار "الفيتو" الأميركي وضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته المنحازة للاحتلال.

وفي كلمة باسم القوى والفعاليات والمؤسسات، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية زياد جرغون، أن جماهير شعبنا تخرج اليوم لتؤكد رفضها للفيتو الأميركي بمجلس الأمن ولإعلان الرئيس الأميركي السافر والمتنكر للقانون الدولي والمستهزئ بالسلم والأمن الدوليين، وإشهار الإدارة الأميركية عداءها لشعبنا ولحقوقه الوطنية المشروعة وتحديها للشرعية الدولية.

ووجه التحية للدول الأعضاء في مجلس الأمن، التي صوتت لصالح مشروع القرار المصري، وللدول الـ176 في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت بأغلبية كبيرة على قرار يؤكد الحقوق الوطنية وحق شعبنا في تقرير مصيره، ورفض أي تعديلات على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

كما وجه التحية لأبناء شعبنا الصامدين المدافعين عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ولشهداء شعبنا الذين سقطوا دفاعا عن القدس.

ودعا إلى تصعيد أيام الغضب حتى رحيل الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس مع التأكيد على عودة اللاجئين إلى ديارهم، التي شردوا منها، مشيرا إلى أن القدس ليست وحدها اليوم، بل معها جميع الأحرار والشرفاء في العالم نحو عزل الاحتلال الصهيني والولايات المتحدة الأميركية.