اتهمت عائلة الشهيد عبد القادر زقدح، أجهزة السلطة بقتل ابنها بشكل متعمّد، خلال الأحداث التي وقعت في طولكرم اليوم الأربعاء.
وقال عم الشهيد زقدح، إن الأجهزة الأمنية قامت بإطلاق النار بشكل مباشر ومتعمّد، صوب المواطنين الذين كانوا يتواجدون في أثناء الحدث، ما أدَّى لمقتل ابن شقيقه.
واستنكرت قوى وفصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية وأهلية، إقدام أجهزة السلطة على قتل الشاب "زقدح"، وحمَّلت السلطة المسؤولية الكاملة عن جريمة القتل.
ونعت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، الشاب عبد القادر زقدح والذي ارتقى برصاص "الغدر والخيانة" في مخيم طولكرم.
وقالت الكتائب في بيان صحفي: "دعت كتائب شهداء الأقصى قيادات حركة فتح والكتائب في الأقاليم والمدن والقرى للإعلان بشكل واضح وصريح عن رفضهم للممارسات الخيانية بحق أبطالنا وإعادة تفعيل جميع المجموعات العسكرية ومحاسبة المتورطين في خيانة وصايا شهدائنا وأسرانا".
وأضافت: "لطالما دعونا السلطة لوقف الاعتقالات وملاحقة المقاومين وأكدنا التزامنا الواضح بعدم حرف البوصلة وعدم الالتفات للأفعال الخيانية الصادرة من بعض قيادات السلطة ودعونا للإصلاح، لكن نطل عليكم بعد أحداث اليوم لنعلنها بكل وضوح أنه ومنذ اللحظة سنقطع اليد اللي تمتد على مقاومينا والألسن التي تمسهم، والأيادي التي تسلمهم للاحتلال".
وأكدت كتائب شهداء الأقصى أن حركة فتح تتعرَّض لمؤامرة صهيونية لتصفيتها نهائيًّا عن طريق قيادات تم تعيينهم من قِبل حكام (تل أبيب).
وأضاف البيان: "أي مشروع يكبل المقاومة هو خيانة فمشروعنا هو المواجهة مع الاحتلال بنفس طويل الأمد حتى دحره".
وأصدرت كتائب شهداء الأقصى قرارًا في بيانها بأنه يمنع منذ اللحظة دخول السلطة وأجهزتها لمخيم طولكرم "وأن الجواب سيكون بالرصاص وسيتم التعامل مع دخول الاجهزة كدخول الاحتلال".
وطالبت رجال الأجهزة الأمنية وأسوده الشرفاء لرفض أوامر قيادتهم وإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية المقاومة.